“ماستركارد” تُبرم شراكة مع Circle وOKX لتوسيع مدفوعات العملات المستقرة

تُعزز ماستركارد التزامها بدمج العملات الرقمية في منظومة المدفوعات العالمية، مُعلنةً عن خطوة رئيسية تهدف إلى تمكين المعاملات بالعملات المستقرة، وذلك من خلال شراكات استراتيجية مع منصة العملات الرقمية OKX وشركة المدفوعات Nuvei.
فقد أعلنت الشركة العملاقة يوم الإثنين عن بناء نظام بيئي متكامل يُتيح للمستهلكين إنفاق عملاتهم المستقرة عبر بطاقات مرتبطة بماستركارد، بينما سيتمكن التجار من قبول العملات الرقمية مباشرةً عند نقاط البيع.
في هذا السياق، ستُطلق OKX وماستركارد بطاقة دفع جديدة بشكل مشترك، في حين ستقوم شركة Nuvei، بالتعاون مع شركة التكنولوجيا المالية “ٍيركل”، بتوفير البنية التحتية اللازمة لتمكين قبول المدفوعات الرقمية من قِبل التجار.
وقال رئيس قسم المنتجات في ماستركارد، “جورن لامبرت”: “نؤمن بإمكانات العملات المستقرة في تبسيط المدفوعات وتعزيز التجارة عبر سلسلة القيمة”.
وأضاف: “يُعدّ إطلاق هذه الميزة خطوة جوهرية في كيفية تعاملنا مع عالم يتغير بوتيرة متسارعة، مما يمنح الأفراد والشركات الحرية التي يتطلعون إليها من خلال تقديم خيارات تستحقها الأسواق”.
تُعدّ العملات المستقرة أداة متزايدة الأهمية لربط اقتصاد العملات الرقمية بالتمويل التقليدي، حيث توفر استقرارًا في الأسعار وتُسهم في تسريع المعاملات وخفض تكاليفها.
هذا وتأتي خطوة ماستركارد في وقت تُكثّف فيه الحكومات والهيئات التنظيمية حول العالم جهودها لمراقبة سوق العملات المستقرة، حيث يُناقش حاليًا في الولايات المتحدة مشروعان تشريعيان رئيسيان لتنظيم هذه الأصول الرقمية.
بالتوازي مع هذه الجهود، تواصل ماستركارد استثماراتها في مجال تقنيات البلوك تشين. ففي مكالمة أرباح الربع الأول، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة، مايكل ميباخ، أن ماستركارد تُساعد البنوك على استكشاف استخدام العقود الذكية في إصدار العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs)، مؤكدًا على التزام الشركة باستراتيجيتها الأوسع لدعم الابتكار في مجال الأصول الرقمية.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، أقامت ماستركارد شراكات مع عدد من منصات تداول العملات الرقمية الرائدة مثل Crypto.com وBybit وBinance وKraken، كما تعاونت مع مزوّدي خدمات الدفع مثل Monavate وBleap. وتهدف الشركة من خلال هذه الشراكات إلى تمكين المستخدمين من إنفاق العملات المستقرة وكسب مكافآت في أكثر من 150 مليون موقع تجاري حول العالم يدعم بطاقات ماستركارد.
ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغييرات متسارعة في المشهد التنظيمي. ففي وقت سابق من هذا الشهر، أوضحت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC) أن بعض العملات المستقرة المرتبطة بالدولار لن تُصنّف كأوراق مالية، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف مصير العملات المستقرة ذات العائد أو تلك المُعتمدة على الخوارزميات، وسط حالة من عدم اليقين التنظيمي المتواصل.