شركة Roland Berger وراء أكبر مشاريع إقتصاد العملات الرقمية في الإمارات
تقدم رولاند بيرجر المشورة لتنوير العديد من العملاء في بناء مشاريع متخصصة باقتصاد العملات الرقمية
تعدُّ “رولاند بيرجر- Roland Berger”، وهي شركة عالمية استشارية للإدارة الإستراتيجية، ذات حضور قوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الجهة المسؤولة عن إطلاق إثنين من أكبر المشاريع الإقتصادية المتخصصة بالعملات الرقمية في الإمارات العربية المتحدة. وكان المشروع الأول القائم على اقتصاد العملات الرقمية وعلى استراتيجية “رولاند بيرجر” عبارة عن أكبر منشأة تعدين رقمية يتم بناؤها في دولة الإمارات، والثاني هو مشروع تطوير مجموعة إستراتيجية متخصصة في العملات الرقمية في دولة الإمارات كذلك. وفي هذا الإطار، تحدث موقع أنلوك- UNLOCK مع فيروز سانولا-Feroz Sanaulla وبيار ساماتيس-Pierre Samaties، الشّركاء المسؤولين عن قيادة الفريق العالمي المتخصص في مجال العملات الرقمية والتّابع للشركة.
إقتصاد العملات الرقمية في شركة “رولاند بيرجر”
من المتوقع إذًا أن تكون رولاند بيرجر- Roland Berger، شركة مصنّفة من الدرجة الأولى للاستشارات الاستراتيجية لتدخل مجال إقتصاد العملات الرقمية. ويصرّح فيروز، “هذا الكيان الناشئ يصبح اليوم مرغوبًا بشكل متزايد وعلى نطاق واسع بين الشركات الكبرى والحكومات وعلى مستوى العالم وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لدينا كفاءات قوية في هذا المجال ونحن نساعد الكيانات على التقدم في استراتيجياتهم ومستقبلهم. ونحن نتبنّى دورًا رائدًا تجاه مستقبل التكنولوجيا.”
وقد نشرت شركة رولاند بيرجر- Roland Berger مؤخرًا مقالًا حول “نمو إقتصاد العملات الرقمية”، ولماذا تحتاج الحكومات وصناديق الاستثمار والشركات إلى تحديد استراتيجيات مجال العملات الرقمية الخاصة بهم الآن قبل غد. وقد حدد بيار ساماتيس خلال حديثه الاتجاهات السبعة الرئيسية التي تحدد شكل اقتصاد العملات الرقمية.
وبحسب بيار، “يعتبر نشاط تعدين العملات الرقمية وتجميد الأصول العنصر السادس ويعد مشروعًا مربحًا لا بل يُنظر إليه كميزة إستراتيجية وفي حالاتٍ كثيرة تخوّل المعدنين وأصحاب المصالح بالتأثير في الحوكمة وفي حقوق صنع القرارات في مستقبل البروتوكول.”
“أما العنصر السابع والنهائي فهو الهوية الرقمية والثقة، إذ تلعب الهويات الرقمية دورًا مركزيًا في اقتصاد العملات الرقمية التي تستخدم الهويات الأساسية المقاومة للتلاعب البشري أو الآلي أو المؤسساتي”، بحسب بيار.
مشاريع إقتصاد العملات الرقمية في الشرق الأوسط ودولة الإمارات
بينما كانت كيانات تقليدية عدة كـ JP Morgan من المشككين في مجالات العملات الرقمية وإقتصاد العملات الرقمية، فإنها اليوم تتبنى مجال العملات الرقمية والميتافيرس. ويعتقد فيروز أن “العميل(المستخدم) هو الذي يحدد الأعمال ويقود إبتكار المنتجات اليوم، وليس لدى المؤسسات خيار سوى التركيز على المستخدمين وتلبية مطالبهم لتلبية إقتصاد العملات الرقمية.”
وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل كدولة على إبتكار وتطوير اقتصادها الخاص في مجال العملات والأصول الرقمية.. ووفقًا لبيار، “من المحتمل أن نرى مصرفًا يقدم أصولًا وعملات رقمية للمؤسسات أو للعامة في المستقبل القريب.” ويتساءل ويجيب: “ألن يكون العملاء أكثر ميلًا لوجود مصرف يثقون به ليكون الحافظ الأمين للأصول الرقمية بدلًا من توفر كيانات عملات رقمية بحتة تقوم بذلك؟ هذا لم يتضح بعد، لكن شركات العملات والأصول الرقمية أصبحت علامات تجارية كبرى كما شوهد في أحدث عروض الإعلانات في SuperBowl الأميركية، والتي كان يرجع إليها باسم Crypto Bowl.”
فيما يخصّ المنطقة، تعمل رولاند بيرجر- Roland Berger مع العديد من اللاعبين على مستوى العالم على تطوير استراتيجيات اقتصاد العملات والأصول الرقمية بالإضافة إلى تنفيذ حالة الاستخدام. ويقول بيار لأنلوك: “قوتنا الأساسية هي أننا قادرون على سد الفجوة بين غرف مجلس الإدارة وغرف المحركات. نحن نجمع بين الفهم الاستراتيجي والخبرة التجارية والتقنية. هذا المزيج ضروري للغاية إذا كنت تريد أن تتنقل بنجاح ما بين القواعد المعقدة في اقتصاد العملات الرقمية المتعدد التخصصات وسريع النمو.”
وتنصح شركة رولاند بيرجر أيضًا الكثير من العملاء الذين يركزون على البيع بالتجزئة لإنشاء استراتيجياتهم الخاصة في مجال الميتافيرس. ويضيف فيروز: “لن نستخدم الهواتف المحمولة على الإنترنت والتي تتصل بمليارات الأشخاص، بالطريقة نفسها التي سينشئ بها الميتافيرس واجهة رسومية حيث نعيش جميعًا ونعمل. ونحن اليوم في العالم الرقمي تتمثل الهويات كمظاهر فردية على تطبيقات كالفيسبوك- Facebook أو لينكد إن-LinkedIn أو تويتر- Twitter، بينما على الميتافيرس- metaverse سيكون للفرد هوية واحدة في عالم واحد.”
وأوضح فيروز حول مشروع تعدين العملات الرقمية في الإمارات العربية المتحدة، قائلًا: “هذا المشروع هو نتيجة مباشرة للعمل الذي قمنا به. لقد قدمنا الاستراتيجية وهي الآن في مرحلة التنفيذ. وإن مشاريع بهذا الحجم هي جهد تعاوني مشترك نظرًا لتعقيدها واستعصائها.”
وأشار إلى أن الفريق يعمل أيضًا مع أحد الجهات التنظيمية الرئيسية في الإمارات للمساعدة على بناء مجموعة متخصصة في مجال العملات الرقمية بوسعها أن تجذب رواد وأبطال إقتصاد العملات الرقمية الحاليين والمستقبليين. وشرح فيروز: “إن الكتلة الرقمية تشبه كثيرًا نظام الكواكب، تتمركز في الوسط لتجذب المواهب والإبتكارات. والجدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بسنّ أطر تنظيمية مرنة من شأنها أن تتيح التجارب بينما يمكن أن تغرق الكيانات المتخصصة في هذا المجال بالتنظيمات الصارمة في ولاياتٍ أخرى.”
هذا وساعدت “رولاند بيرجر” في بناء البيئة التقنية، عبر اختيارها قائمة الشركات التي يمكن أن تكون بمثابة حلقة وصل لمجموعة كيانات العملات الرقمية. وعلّق فيروز: “لقد جمعنا وجهات النظر حول كيفية إجتذاب هذه الكيانات، وفهم ما تحتاج إليه بما في ذلك الخطط التحفيزية. فنحن نساعد في بناء بيئة تجذب أبطال المستقبل، ولا نقصد بذلك جيل “جوجل” التالي، إنّما المبتكر التالي المجهول.”
بالإضافة إلى ذلك، تساعد “رولاند بيرجر” مكاتب العائلات، وماركات فاخرة في المنطقة لبناء استراتيجياتهم الاقتصادية في مجال العملات والأصول الرقمية. كما عملت “بيرجر” على بناء إستراتيجية تهدف إلى إنشاء منصة إستثمارية مستدامة في مجال الطاقة تسمح بالاستثمارات المتجزئة باستخدام عملة خضراء ثابتة. وسميت هذه المبادرة “غرين تشين”.
من الضروري أن تحتضن الكيانات التقليدية إقتصاد العملات الرقمية
وفي سياقٍ آخر، لدى شركة “رولاند” فريق دولي يساعد العملاء على تطوير استراتيجياتهم في مجال العملات الرقمية بنجاح وعلى اغتنام الفرص الكبيرة المتاحة لأعمالهم فضلًا عن تجنب المخاطر المحيطة. هذا وتضمن الشركة القائمة على شبكة تقنية قوية مع شركات العملات والأصول الرقمية، الشركات الناشئة والحاضنة، أن يكون لعملائها شركاء تنفيذيون راسخون وجديرون بالثقة.
وتابع فيروز موضحًا: “نحن نجمع قوتنا الأساسية في التفكير الاستراتيجي وريادة الأعمال التجارية مع الخبرة العميقة في القطاع. فنحن نفهم ما نبني، ففي الأساس نحن المهندسون والمعماريون.”
وأردف بيار: “إن العامل الرئيسي الذي يميزنا في هذه التقنية هو أننا نفهم مزاياها وتفاصيلها كاملةً. إذ نحن كفريق عمل، وأنا ضمنهم، تعمّقنا في هذه التقنية، بما في ذلك كتابة العقود الذكية، إبتكار الممثلات الرقمية وغيرها من المهارات. وأعتقد اعتقادًا راسخًا أنه لا يمكنك تقديم مشورة إستراتيجية قوية إلا إذا كانت لديك الخبرة اللازمة من حيث العمق والتنفيذ – وبخاصّة في هذا القطاع.”
ختامًا، يعتقد كل من فيروز وبيار أن بعض القطاعات التقليدية ستختفي من الوجود أو ستواجه موتًا بطيئًا أو ستصبح خارج السياق إذا لم تبدأ في احتضان إقتصاد العملات الرقمية. وعبّرا بدورهما عن حماسهما لبناء وتشكيل هذا المستقبل الجديد.