بيتكوين توسّع رقعتها.. “فيديليتي-Fidelity” تتيح الإستثمار بالبيتكوين
أعلنت شركة “فيديليتي-Fidelity” وهي أكبر موفر لخطط التقاعد في الولايات المتحدة، أنها ستمكن عملائها من إستثمار جزء من أموالهم التقاعدية في البيتكوين، في حال وافق أرباب عملهم على القيام بهكذا خطوة. وتصبح بذلك أول من يضيف بيتكوين كخيار إستثماري لخطة 401(k) أو خطة التقاعد.
والجدير بالذكر أن هناك حوالي 23 ألف شركة تتّبع خطة “فيديليتي” لإدارة خطط التقاعد، وتمتلك الشركة حاليا أكثر من 11 تريليون دولار من الأصول الخاضعة للإدارة (AUA).
هذا وعبّر المهتمّون بالعملات الرقمية عن سعادتهم حيال هذه الخطوة التي سيتم تنفيذها في منتصف عام 2022. بعكس بعض القائمين على التنظيم وإدارة الثروة، الذين يشكّكون في أن تلعب العملات الرقمية أي دور على الإطلاق في الاستثمار في التقاعد.
وسوف تسمح “فيديليتي” للمستثمرين المتقاعدين باستثمار 20٪ من أموالهم المدّخرة كحد أقصى في البيتكوين. ولفتت الشركة أيضا إلى أنه يجوز للشركات أن تحدد بنفسها سقف استثمار موظفيها بالبيتكوين.
فضلا عن ذلك، فإن أصحاب العمل سوف يضطرون إلى الموافقة على الإستثمارات الرقمية داخل الخطط التي يقدمونها للعاملين لديهم. وبسبب واجبات الشركات الائتمانية، التي تضع إحتياجات المستثمرين على قائمة أولوياتها، قد تتردد الشركات في تطبيق هذه الخطة فوراً، ومن المرجح أن يتروّى كثيرون قبل إتخاذ خطوة تقديم العملة الرقمية كجزء من خطط التقاعد.
هذا وسبق لـ”فيديليتي” أن صرّحت بأنها ستطرح حسابا رقميا للأصول للاحتفاظ بالبيتكوين. وستتراوح رسوم الحساب ما بين 0.75 في المائة و 0.90 في المائة من إجمالي الأصول، حسب عوامل عدة، بما فيها صاحب العمل والمبلغ المستثمر. وأشارت الشركة إلى أن رسما تجاريا إضافيا، لم يتم الكشف عنه بعد، سيتم “تسعيره بشكل تنافسي”.
وبدورها، كشفت الشركة أن حساب الأصول الرقمية سيصبح متاحًا على نطاق واسع في منتصف هذا العام. وسيتم دمجه في القائمة التي تتضمن خطة الاستثمار 401 (ك) ، تمامًا مثل الصناديق الإستثمارية التقليدية المشتركة، وقد يختار المستثمرون وضع نسبة معينة من مساهماتهم في حساب بيتكوين. ولكن ستكون هذه العملية محدودة نوعا ما، بحيث يحدد صاحب العمل الحد الأقصى لسقف تحويل الأموال إلى حسابهم الرقمي. لكن بجميع الأحوال، لن يسمح النظام الأساسي بتخصيصات تزيد عن 20 في المائة، علماً أن هذا الرقم قد يتغير.