خطوة لافتة.. دبي تصمّم منصة تجارة إلكترونية قائمة على تقنية البلوكتشين
تواصل دبي دعمها الدائم وتشجيعها على تبنّي تقنية البلوكتشين، وباتت على يقين أن تقنية البلوكتشين يمكن أن تكون في متناول الجميع لتخدم أهداف عدة، بما في ذلك التجارة الإلكترونية.
إن اعتماد التجارة الإلكترونية يزداد منذ بضعة سنوات، وهي تتطور يومًا بعد يوم، مما يؤدي إلى تطوير نماذج مختلفة منها. بيد أن المشكلة الرئيسية لهذه البيئة التقنية تكمن في عدم القدرة على تتبع حركة سلع التجارة الإلكترونية من مكان المنشأ إلى بلد المقصد، ولا سيما حركة البضائع التي تمّت إعادتها. فالعالم بات بحاجة إلى حلّ يشمل السلطات الجمركية والتنظيمية، ويوفر الشفافية فضلا عن عملية سهلة لتجارة التجزئة الإلكترونية.
منصة التجارة الإلكترونية القائمة بشكل كامل على البلوكتشين
وباعتبارها واحدة من أفضل السلطات الجمركية على مستوى العالم، تمكّنت جمارك دبي من بناء منصة إلكترونية مبتكرة غير مسبوقة تعتمد بالكامل على تقنية البلوكتشين. ويعد هذا المشروع الرائد، الذي تم تطويره من قبل شركة “أفانزا إينوفيشنز” بالإمارات العربية المتحدة، خطوة نحو جعل دبي مركزا إلكترونيا لا منافس له على المستويين الإقليمي والعالمي، يجذب المستثمرين الأجانب.
ويعتبر المشروع فريد من نوعه، إذ يقوم على 3 ركائز أساسية يمكن أن تؤثر إيجابا في مجال التجارة الإلكترونية وهي:
في البداية، سيتم توفير قدر هائل من الوقت لأن العديد من العمليات المعتادة ستزول، ومن بينها عملية إعداد الإعلان. وعلاوة على ذلك، وبفضل وجود النظام الأمثل، فإن عملية ضم الشركات بسرعة، وعملية التخليص الميسرة والتوفيق بين قوائم الجرد، فضلا عن سهولة التعرف على شركات الاتصالات الإلكترونية وإصدار الشهادات لها، التي سوف تعزز ميزة الوقت الفعال.
كما سيشمل المشروع العديد من الجهات بما في ذلك الزبون، وجمارك دبي وشركات التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى سلطة المنطقة الحرة في مطار دبي (التي تشارك فيها شركة دبي كومرسيتي)، وجفزة، وجنوب دبي، التي تعتمد بشكل واسع على التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية.
أما الركيزة الثالثة والأكثر إثارة للاهتمام في المشروع، فهي تمديده لوقت لاحق ليخدم اللاعبين الآخرين في المجال مثل اللوجستيات وسعاة البريد.
وكما جاء في موقع “غولف نيوز”، ذكر نائب الرئيس الأول للعمليات في “دبي كومر سيتي” عبد الرحمن شاهين أن منصة دبي للتأمين الجمركي القائمة على البلوكتشين، ستمتد لتشمل شركات اللوجستيات وشركات البريد وعملاء المناطق الحرة ومراكز تحقيق التجارة الإلكترونية، حيث إن دبي لديها إستراتيجية ثلاثية الجوانب حول التجارة الإلكترونية، تغطي مجموعة “بي 2 بي” ومجموعة “بي 2 سي” وحلول البلوكتشين.
وتقدم المنصة أيضًا فوائد أخرى كثيرة للشركات مثل:
- عمليات ضم سريعة ومباشرة إلى المنصة
- سهولة التعرف على شركات التجارة الإلكترونية واعتمادها
- زيادة الكفاءة بعد إلغاء وقت إعداد الإعلان
- انخفاض تكلفة معاملات التجارة الإلكترونية
- الاعفاءات من الرسوم وخفض رسوم الخدمات
- الربط التجاري والجمركي الذي ينظّم البضائع المعادة
- انخفاض عدد الوثائق المادية المقدمة من المناطق الحرة إلى المقصد الرئيسي
- معاملات تجارية إلكترونية مرئية وشفافة
- مشاركة محسّنة للمعلومات مما يؤدي إلى سهولة إزالة وتسوية المخزون
ومع حل البلوكتشين الجديد، ستكون العملية مباشرة وسريعة للغاية، فبمجرد قيام العميل في دبي بتقديم طلب باستخدام بوابة التجارة الإلكترونية، يتم تنبيه نظام إدارة المستودعات وتخليص جمارك دبي للمنتجات في غضون دقائق. بعد ذلك، تبدأ عملية التسليم.
المنصة قيد الإختبار
ختاماً، تجدر الإشارة إلى أن المنصة لا تزال قيد الاختبار. وأوضح شاهين أن “مشروع جمارك دبي القائم على البلوكتشين، يمر باختبارات تجريبية مع DHL وHellman Logistics. وبمجرد ظهور نتائج البرنامج التجريبي، سيتم نشره.
إن تقنية البلوكتشين تجعل كل هذه العمليات تسير بلا أوراق وبسرعة وتكون مؤتمتة بالكامل. فكل هذه الأسباب كفيلة أن تدفع الجميع إلى استخدام واعتماد البلوكتشين.