هل ستستطيع “إيثيريوم” اعتماد “إثبات الحصّة” قريبًا وبعد طول انتظار؟
أكملت “إيثيريوم” للتو أول تجربة كبيرة لها لعملية تحول طال انتظارها والتي ستكون أهم إصلاح لها منذ إطلاق العملة الرقمية. غالبًا ما يتم انتقاد العملات الرقمية مثل “الإيثيريوم” و”البيتكوين” بسبب عملية التعدين لإنشاء عملات معدنية جديدة. يستخدم كلاهما حاليًا ما يسمى بنموذج “إثبات العمل-Proof of work” ، والذي يتضمن معادلات رياضية معقدة تتسابق أعداد هائلة من الآلات لحلّها.
لذا، تعمل “إيثيريوم” على التحول من نموذج إثبات العمل الذي يستهلك نسبة كبيرة من الطاقة، إلى نموذج “إثبات الحصة-Proof of stake”. هذه العملية تتطلب طاقة أقل بكثير من نشاط التعدين وفي حال تم اعتمادها ستتمّ حينها المعاملات بشكل أسرع.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم تأجيل عملية الإنتقال بشكل متكرر خلال السنوات العديدة الماضية بسبب مشكلات كبيرة واجهتهم في عمليات التنفيذ.
وفي هذا السياق، قال المطورون لشبكة CNBC إن آخر اختبار تم إجراؤه كان سلسًا للغاية، وهو نقطة مهمة حيث تستعد شبكة البلوكتشين لثاني أكبر عملة رقمية “إيثيريوم”، لتحركها التاريخي.
فقامت شبكة الإختبار الأطول عمراً لـ”إيثيريوم” التي تدعى “Test net”، بمحاكاة عملية مماثلة لما ستنفذه الشبكة الرئيسية (أو mainnet) هذا الخريف. تتيح شبكات Testnets للمطورين تجربة أشياء جديدة قبل طرحها على شبكة البلوكتشين الرئيسية، مما يمنحهم الوقت لإجراء التعديلات اللازمة.
وأظهر هذا الإختبار أن عملية التحقق من صحة نموذج إثبات الحصة تقلل إلى حد كبير من الطاقة اللازمة للتحقق من كتلة المعاملات، وأثبتت أيضًا أن عملية الدمج تعمل.
من جهته، قال المؤسس الشريك لشركة QuikNode التي توفر البنية الأساسية للبلوكتشين، “أوستون بنسن”: “لم يحدث أي خطأ كبير، فكل شيء سار على نحوٍ سلس قدر الإمكان”.