الشيخ حمدان بن محمد يطلق استراتيجية دبي للميتافيرس
أطلق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، اليوم، استراتيجية دبي للميتافيرس.
وقال سموه بتغريدة في حسابه الرسمي على موقع “تويتر”: ” أطلقنا اليوم استراتيجية دبي للميتافيرس، الثورة القادمة في المجال التكنولوجي والاقتصادي ستؤثر في كافة مناحي الحياة خلال العقدين القادمين، لدينا 1000 شركة في دبي تعمل حالياً في هذا القطاع البالغ إسهامه 500 مليون دولار في اقتصادنا الوطني.. وتوقعاتنا أن يرتفع بقوة خلال الفترة القادمة”.
وأضاف سموه: “هدفنا من إطلاق خطة متكاملة للميتافيرس في هذا الوقت المبكر لهذه التقنية أن نكون ضمن العشر مدن الأوائل التي ستشكل هذا القطاع عالمياً. دبي كانت وستبقى سابقةً غيرها عالمياً، لأن محمد بن راشد أثبت للعالم مراراً وتكراراً صواب رؤيته المستقبلية والتنموية التي صنعت دبي”.
أما الهدف الأول من هذه الإستراتيجية، فهو أن يصبح إقتصاد دبي أحد الإقتصادات الرائدة في مجال الميتافرس، ومركزاً رئيسياً لمجتمع الميتافرس العالمي.
بالإضافة إلى مضاعفة عدد شركات البلوكتشين والميتافرس 5 أضعاف خلال 5 سنوات. هذا فضلاً عن دعم الميتافرس لـ 40 ألف وظيفة إفتراضية ومساهمته بـ 4 مليارات دولار في إقتصاد دبي خلال 5 سنوات.
هذا وتقوم إستراتيجية دبي للميتافرس على ركائز عدة أهمها:
- تشجيع الإبتكار في مجال الميتافرس وتعزيز المساهمة الإقتصادية.
- تنمية المواهب المتميزة في مجال الميتافرس من خلال التعليم والتدريب.
- تطوير تطبيقات الميتافرس وطرق استخدامها في المؤسسات الحكومية في دبي.
- تطوير البنية التحتية واللوائح التنظيمية، واعتماد المنصات الآمنة وتوسيع نطاقها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر ، افتتحت هيئة تنظيم الأصول الافتراضية (VARA) في دبي مقرها الرئيسي في العالم الافتراضي الميتافيرس تحت اسم The Sandbox، وبذلك أصبحت VARA أول سلطة تنظيمية في العالم الافتراضي في العالم.
ويعد توسيع موارد VARA إلى جمهور بلا حدود جزءًا من إستراتيجية دبي لإنشاء نموذج أولي لنموذج منظم لامركزي. ويهدف أيضًا إلى جعله في متناول الحكومات وقادة القطاع والسلطات الأخرى ومقدمي خدمات الأصول الافتراضية للمساعدة في تشكيل الاقتصاد الرقمي في المستقبل.
وعقب إعلان أستراتيجية دبي للميتافرس، أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد إطلاق “ملتقى دبي للميتافيرس”، ليكون حدثاً عالمياً يجمع في دبي نخبة الخبراء من المنطقة والعالم لاستشراف مستقبل هذا القطاع ودراسة إمكاناته وتطبيقاته الواعدة، من أجل توظيف هذه التكنولوجيا الثورية في مختلف القطاعات الحيوية من أجل مستقبل أفضل للبشرية، وتحسين جودة حياة المجتمعات حول العالم.
وسيستضيف الملتقى الذي تنظمه “مؤسسة دبي للمستقبل” خلال الفترة من 28 إلى 29 سبتمبر 2022 في متحف المستقبل وأبراج الإمارات في دبي، أكثر من 300 مشارك من الخبراء العالميين وصنّاع القرار والسياسات، وأكثر من 40 مؤسسة عالمية متخصصة في هذا القطاع، إضافة إلى نخبة من رواد الفكر في العالم، سيشاركون في نقاشات وورش عمل للتعمق في فهم عالم “الميتافيرس”، وتأثيره على البشرية، وسبل أنسنة إمكاناته، والأساليب الأمثل للاستفادة منه في القطاعات الاستراتيجية للدول والحكومات والشركات في ظل التقديرات العالمية بأن تصل قيمة قطاع الميتافيرس ما بين 10 إلى 30 تريليون دولار في غضون 15 عاماً.
وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “الميتافيرس عالم رقمي واعد.. وهدفنا أن نوظّف هذه التكنولوجيا المستقبلية للارتقاء بجودة حياة الإنسان في دولة الإمارات والعالم”.
وأكد أن تنظيم “ملتقى دبي للميتافيرس” يجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، بأن تكون دبي وجهةً عالميةً للتحولات والابتكارات المستقبلية، ومحركاً أساسياً لمنظومة الاقتصاد الرقمي والمعرفي في العالم.
وأضاف سمو ولي عهد دبي: “نريد أن نكون الأسرع في تبنّي تكنولوجيا المستقبل وفهم تطوراته وصُنع إنجازاته والتحكم في نتائجه”.
وسيشكل “ملتقى دبي للميتافيرس” منصة عالمية لإطلاق تقارير واستراتيجيات وخطط عمل تحدد فرص وإمكانيات الميتافيرس، وفرص استغلالها في تحسين حياة البشرية في العالمين الواقعي والافتراضي، من خلال ورش عمل متخصصة تجمع كبرى الشركات المتخصصة في بناء عوالم وتطبيقات الميتافيرس المختلفة ومتخصصين في صناعة سياسات الميتافيرس ورواد الفكر.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز جاهزية العالم للاستفادة من الميتافيرس، وسيشهد استعراضاً لتجارب حية لاستخدامات الميتافيرس في القطاعات الرئيسية، إضافة إلى مجموعة من الاجتماعات التي سيشهدها الحدث عبر تقنيات الميتافيرس المتطورة في تجربة استثنائية للمشاركين والمتحدثين.
يشمل برنامج “ملتقى دبي للميتافيرس” ثلاثة مسارات أساسية، تنبثق من فلسفة دبي لتصميم مستقبل أفضل للبشرية، وهي: التعلم، والإلهام، والإسهام. حيث يشمل مسار التعلُّم أكثر من 10 ندوات وجلسات نقاشية متعمّقة حول مفهوم الميتافيرس.
ويشمل مسار الإلهام محطات تستعرض تجارب حقيقية لاستخدامات الميتافيرس في قطاعات متنوعة مثل السياحة، والخدمات اللوجستية، وتجارة التجزئة، والتعليم، والرعاية الصحية، يقدمها عدد من الشركاء في الحدث العالمي.
أما مسار الإسهام فيشمل ورش عمل لاستشراف مستقبل الميتافيرس واستعراض حالات الاستخدام تمتد ليومين خلال فترة انعقاد الملتقى.
ويتضمن “ملتقى دبي للميتافيرس” أيضاً نقاشات وورش عمل متنوعة تجمع كبرى الشركات والمؤسسات العالمية للخروج بنتائج ملموسة.
كما سيشكل الملتقى حاضنة لرواد الفكر في العالم لمشاركة رؤاهم حول تخيل المستقبل وتصميمه في ضوء ما يحمله الميتافيرس من حلول وأفكار غير مسبوقة وفرص لا حدود لها، حيث تشير التقديرات إلى أن عالم الميتافيرس شهد إنفاق 54 مليار دولار في عام 2020 على المنتجات الافتراضية. فيما بلغت قيمة سوق الأصول الرقمية غير القابلة للاستبدال نحو 41 مليار دولار العام الماضي.