السعودية.. خطة استثمارية بقيمة 3.2 تريليون دولار من شأنها تطوير القطاع الرقمي
أعلن مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية عن إنشاء الهيئة السعودية للتسويق الاستثماري حيث تخطط المملكة لضخ أكثر من 12 تريليون ريال سعودي (3.2 تريليون دولار) من الاستثمارات في الاقتصاد بحلول عام 2030.
كما ستتحمل مسؤولية التسويق وجذب الاستثمارات إلى المملكة من خلال إعداد الخطط والبرامج محليًا ودوليًا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وتهدف الهيئة الجديدة إلى الارتقاء بكافة الأعمال والخدمات المتعلقة بالتسويق الاستثماري وتحقيق التعاون بين الجهات، بحسب بيان وزارة الاستثمار.
وغرّد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح على “تويتر” قائلاً: “ستكون الهيئة السعودية للتسويق الاستثماري محركا قويا لمنظومة الاستثمار، وفقا لاستراتيجية الاستثمار الوطنية التي تهدف إلى جذب وتنمية الاستثمارات الوطنية والأجنبية”.
ولفت الوزير إلى إن المملكة العربية السعودية ستتطلع لتأمين استثمارات في قطاعات الأعمال غير المستهلكة كثيراً، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات.
ما يعني أن التقنيات الناشئة مثل الميتافرس والبلوكتشين والعملات الرقمية ستشكل جزءًا مهماً من هذه الخطة البالغة 3.2 تريليون دولار، حيث تستعد المملكة للتحول إليها بعيدًا عن دخلها الرئيسي، قطاع النفط.
بدأت المملكة بالفعل في الغوص في مجاليّ العملات الرقمية والبلوكتشين، حيث باتت تتزايد المشاريع والأنشطة ذات الصلة يومًا بعد يوم.
هذا وأعرب الأمير السعودي بندر بن عبد الله المشاري ، مساعد وزير الداخلية السعودي للتكنولوجيا، عن دعمه لتنفيذ مشاريع البلوكتشين في المملكة، فضلاً عن إمكانية السماح باستخدام العملات الرقمية.
وفي هذا الصدد، أعلنت شركات مثل USA Everything أنها ستفتح مكاتبها قريبًا في المملكة. وسابقًا، قامت شركة Data Gumbo بتمويل البلوكتشين وافتتحت مكاتبها في المملكة العربية السعودية.وذكر أن أرامكو تقوم ببناء حل لسلسلة التوريد على البلوكتشين. ومع ذلك، لا تزال الأنباء غير رسمية ولم يتم تأكيدها علنًا.
علاوة على ذلك ، أظهر سكان المملكة العربية السعودية أيضًا انفتاحًا وقبولًا تجاه العملات الرقمية، حيث يتداول 18 بالمائة منهم حاليًا في العملات الرقمية، وفقًا لاستطلاع “يوجوف” الجديد ، في حين أن 77 بالمائة على دراية بها.
هذا وأبدت الحكومة أيضًا اهتمامًا بهذه التكنولوجيا، من خلال إطلاق العديد من المشاريع من هذا النوع ، بما في ذلك للأصول غير القابلة للإستبدال Digital Arts Forum ، وهو برنامج جمع الفنانين الرواد وجامعي التحف.
بالإضافة إلى ذلك ، أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) أنها استخدمت تقنية البلوكتشين لإيداع جزء من السيولة لديها (13.333 مليار دولار) ، لضخها في القطاع المصرفي، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات القطاع لمواصلة عمله.
إلى ذلك، تعاون البنك المركزي السعودي مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي للعمل على مشروع Aber ، وهي مبادرة أطلقها البنكان المركزيان في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة لاستكشاف جدوى عملة رقمية واحدة مزدوجة الإصدار كعملة واحدة.