“مايو كلينك” تستخدم البلوكتشين في إحدى تجاربها السريرية
اعتبارًا من هذا الشهر، ستعمل “مايو كلينك -Mayo Clinic” على تشغيل منصة متكاملة بتقنية البلوكتشين بواسطة Triall لتجربة ارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي متعدد المراكز لمدة عامين والتي تشمل 10 مواقع بحثية وأكثر من 500 مريض.
من خلال بناء تجربة تدقيق غير قابلة للتغيير مسجلة على البلوكتشين باستخدام واجهة برمجة تطبيقات Veritable Proof من Triall، ستختبر Mayo Clinic سلامة البيانات السريرية الشاملة بدءًا من التقييمات الأولية وصولاً إلى التقييمات اللاحقة للدراسة.
ستؤمّن المنصة بيئة آمنة وغير مركزية للبيانات، وإدارة المستندات ومراقبة الدراسة والموافقة الإلكترونية على التجربة السريرية، وفقًا لإعلان شركة التكنولوجيا.
يمكن لمحققي “مايو كلينك” والمنظمين وأصحاب المصالح الآخرين الوصول إلى دفتر الأستاذ من خلال واجهة مستقلة عن النظام الأساسي، كما ستكون متاحة للعديد من أصحاب المصلحة. هذا ويدعم التكامل مع الأجهزة الطبية جمع البيانات عن بُعد، وسيساعد “مايو كلينك” توصيل الهاتف المحمول إلى المنصّة، في إدارة الدراسة.
طوّرت Triall نظام إدارة المستندات المتكامل بتقنية Verial eTMF القائم على البلوكتشين، والذي تم استخدامه في أولى التجارب السريرية القائمة على البلوكتشين في العالم. في شهر مارس، دخلت Triall في شراكة مع Crucial Data Solutions ، وهي مزود برمجيات لجمع بيانات التجارب السريرية وإدارتها والتي تم استخدامها في أكثر من 7000 تجربة إكلينيكية في جميع أنحاء العالم.
تم ترميز المنصة رقمياً من خلال الممثل الرقمي TRL للشركة، والذي يمكن استخدامه لمكافأة المشاركين في التجارب السريرية، مما يعني أنه يتم استخدامه من قبل طراف ثالث للوصول إلى المنصة.
وفي حال نجحت، تأمل Triall التعاون في المزيد من البحوث الطبية اللامركزية مع “مايو كلينك”.
في عام 2018، قامت Mayo Clinic باستكشاف تقنية البلوكتشين لتخزين السجلات الصحية الإلكترونية مع Medicalchain التي تتخذ من لندن مقراً رئيسياً لها، لكن حالات الاستخدام لم يتردد صداها على المدى الطويل.
وفي هذا الصدد، علّق الدكتور جون هالامكا، رئيس Mayo Clinic قائلاً: “إن استخدام تقنية البلوكتشين التي توفر تخزينًا آمنًا وموثوقًا للبيانات ومشاركتها في قطاع الرعاية الصحية، في ظل غياب سلطة مركزية على البيانات، كان واعدًا ولكنه محدود حتى الآن”.
من جهتها، قالت الرئيسة التنفيذية في قسم التكنولوجيا في Zelis “كالي دورغامبودي” في محادثة حول أكبر أساطير البلوكتشين في قطاع الرعاية الصحية: “توفر تقنية البلوكتشين لكلّ من المرضى ومقدّمي الخدمات رؤية كاملة لدورة حياة العمل، بدءًا من تسجيل المريض في مكتب الاستقبال وصولاً حتى الاعتراض على التكلفة”.
هذا وأشارت Triall على موقعها الإلكتروني إلى أن التجارب السريرية قد أجريت من خلال الاستفادة من أدوات التطبيب عن بعد والتفاعل عبر الأجهزة المحمولة التي تلتقط البيانات والتفاعلات بين الطبيب والمريض، مما يتيح المشاركة من المنزل.
ولفتت إلى أنه يمكن للّامركزية أن تقدم تجربة أفضل للمرضى، وفقًا للشركة، من خلال زيادة الراحة وتقليل أعباء المشاركة في تجربة سريرية.