بعد حصولها على ترخيص للعمل في دبي.. oasisX تطلق منصتها في بيروت بجهودٍ لبنانية
إيماناً منهم بالتطور الرقمي ودوره الأساسي في تغيير وتحسين حياتنا العملية وحتى الطبيعية، بنى كلّ من نجيب خنافر، “رمزي منيمنة” و”جيمي إبراهيم” منصة “أويسس أكس” وهي منصة للأصول غير القابلة للإستبدال، وذلك بهدف مساعدة الفنانين والمبدعين على التنقل في عالم الويب 3.0 الجديد.
في حدث ضخم، أطلقت منصة الأصول غير القابلة للإستبدال oasisX منصتها في بيروت في “السوديكو سكوير” في 20 سبتمبر 2022 وحضر الحدث حوالي 500 شخص. وكان الحدث برعاية Cryptoware و Sodeco Square و Aether.
تخلّل العرض كلمات للمؤسسين وداعميهم “كريبتو وير” و”إيثر”، وصور للأصول غير القابلة للإستبدال التي يتم بيعها بأسعار متفاوتة. وكان هناك حضور بارز للفنانين الذين شرحوا معنى لوحاتهم، لافتين إلى وضع السوق الصعب حالياً وتأثير ذلك على مبيعاتهم.
كما تضمّن العرض شرح مفصّل للخدمات التي يقدّمها كلّ من “أويسس إكس” و”كريبتو وير” و “إيثر”. هذا وخصّصت شركة Altered زاوية لخوض تجربة الواقع الإفتراضي ومشاهدة لوحات الأصول غير القابلة للإستبدال من خلال ارتداء الأجهزة المخصصة. والجدير بالذكر أن هذه الزاوية جذبت أنظار العديد من الناس كونها تجربة جديدة غامرة ومشوّقة.
خصّصت شركة “إيثر” فقرة للتعريف عن تقنية البلوكتشين وأهميتها في تطوير وتغيير واقع الأعمال والحياة ككلّ. أما اهم الخدمات التي تقدّمها إيثر فهي: التحول الرقمي من خلال تقنية البلوكتشين، أنظمة الأصول غير القابلة للإستبدال، إنشاء منظمة مستقلّة لامركزية، تعزيز الألعاب القائمة على البلوكتشين، وتعزيز التداول بممثلات “سول باوند – soulbound” الرقمية.
إلى ذلك، تخلّل العرض فقرة مهمة جدا بعنوان NFT for begginers لتعريف المبتدئين والهواة على عالم الأصول غير القابلة للإستبدال وكيفية تداولها وسكّها.
ختاماً، أجرى كلّ من مصورة الفنون الجميلة “لارا زنكول”، العقل المدبّر في “كربيتو وير” “جاد جبور”، الرئيس التنفيذي لـObcido “عمر قنديل”، والشريك المؤسس لـPT Futures “جوي عيد”، حوارا مفصّلا حول كيفية دمج الأصول غير القابلة للإستبدال في الأعمال والعلامات التجارية والدور الأساسي الذي يلعبه الفن في سكّ هذه الأصول. كما تم تسليط الضوء على أهمية وضع استراتيجية لتسويق الأصول غير القابلة للإستبدال.
وفي حديث خاص لـ”أنلوك بلوكتشين”، كشف “نجيب خنافر” وهو واحد من مؤسسي منصة “أويسس أكس”، عن فكرة إطلاقهم للمنصة في لبنان قائلاً: “إن الوضع الإقتصادي اللبناني الصعب هو الذي دفعنا للدخول إلى العالم الرقمي بشكل عام وإطلاق منصة الأصول غير القابلة للإستبدال “أويسس أكس”. فمع بداية الأزمة في عام 2019، لجأنا للعملات الرقمية كعملة بديلة للدولار ومن هنا انطلقت مسيرتنا. ونظراً لعدم وجود منصة عربية تعنى بالأصول غير القابلة للإستبدال، قررنا بناء منصة رقمية تخدم العالم العربي وشمال إفريقيا، وفي 22 فبراير من هذا العام حصلنا على ترخيص من مركز دبي للسلع المتعددة DMCC وأطلقنا المنصة من هناك.
ولفت إلى أن حدود “أويسس أكس” هي أبعد بكثير من لبنان، وقال: “لن نقف هنا، بل نحن مستمرّين بالتوسّع في ظل تنامي شعبية المنصة”.
ما الذي يميّز منصة أويسس إكس عن غيرها؟
بحسب “خنافر”، هناك عدّة عناصر تميّز “أويسس إكس” عن غيرها إن كان من الناحية التقنية أو نواحٍ أخرى. ولكن أبرزها، هي وجودهم الفريد في المنطقة وتسليط الضوء على الفنانين المشاركين معهم، فعلى سبيل المثال: في حال قرر أحد المبدعين في مجال الأصول غير القابلة للإستبدال الدخول مع أي منصة عالمية، لن يحظى بشعبية كبرى ولن يسلّط الضوء عليه بشكل كبير، كون المنصة تضم المئات أو حتى الآلاف من الفنانين الآخرين. بينما في “أويسس أكس” سيتم تسليط الضوء عليه بشكل كبير ويصبح إسمه رائجاً في العالم العربي.
وفي هذا الصدد، قالت “سالي مارون”: “كوني فنانية رقمية، اكتشفت أنه ما من مستقبل لهذا النوع من الفن إلّا من خلال الأصول غير القابلة للإستبدال، لكني واجهت صعوبة في بادئ الأمر في شراء العملات الرقمية، فقممنا بجمع مبلغ من المال وتمكّنّا من سكّ الـNFTs بنجاح. وبهدف لترويج للفن الذي أقدّمه، قررت الدخول مع “أويسس أكس” لنتشارك النجاح، وإيماني كبير بهذا العالم الجديد”.
أما من الناحية التقنية، فأشار مؤسس “أويسس أكس” إلى أن المنصة قائمة على شبكات عدة: “بوليجون”، “سولانا” و”إيثيريوم”، لافتاً إلى أن هذه الميزة ليست موجودة لدى المنصات المحليّة، وتعتبر هذه نقطة جذب.
فضلاً عن منصة الإطلاق “لانش أكس – LaunchX”K، التي تمكّن أي شخص أو شركة من إنشاء الفن الخاص بها، العقود الذكية، أو حتى صفحة سكّ الأصول غير القابلة للإستبدال وإطلاق مشروع الـNFT الخاص بها بظرف دقائق.
هذا وذكر “خنافر” أن المنصة تضمّ أكثر من 200 فنان و مبدع في مجال الأصول غير القابلة للإستبدال، وسيعلن عن أسمائهم قريباً، مشيراً إلى انضمام علامات وأسماء تجارية عالمية من العالم العربي، كما سيكون هناك أسماء لبنانية لامعة أيضاً.