سويفت تمهّد الاستخدام العالمي للعملات الرقمية الصادرة عن البنك المركزي والأصول الممثلة رقمياً
توضح "سويفت" كيفيّة استخدام العملات والأصول الرقمية على نطاق واسع عبر الحدود من خلال الاستفادة من البنية التحتية المالية الحالية
أثبتت “سويفت-SWIFT” بنجاح أن العملات الرقمية للبنك المركزي (CBDCs) والأصول الممثلة رقمياً يمكن أن تستخدم بسلاسة في البنية التحتية المالية الحالية – وأصبح هذا معلم رئيسي نحو تمكين اندماجها السلس في النظام المالي الدولي.
وتحل النتائج، المستمدة من تجربتين منفصلتين، التحدي الكبير المتمثل في قابلية التشغيل البيني في المعاملات عبر الحدود من خلال سد الفجوة بين مختلف شبكات تقنية البيانات الموزعة (DLT) وأنظمة الدفع الحالية، مما يسمح للعملات والأصول الرقمية بالتدفق بسلاسة جنباً إلى جنب مع نظرائهم التقليديين والتفاعل معهم. وتستند هذه الخطوة المهمة إلى الأمام إلى القدرات الأساسية لسويفت وتعني أنه مع تطور العملات الرقمية الصادرة عن البنك المركزي والرموز المميزة، يمكن نشرها بسرعة على نطاق واسع لتسهيل التجارة والاستثمار بين أكثر من 200 دولة وإقليم حول العالم.
الربط بين العملات الرقمية للبنك المركزي من أجل مدفوعات سلسة عبر الحدود
وعلى الصعيد العالمي، تعمل تسعة من أصل 10 بنوك مركزية بنشاط على استكشاف العملات الرقمية – وغالباً ما تستخدم تقنيات مختلفة مع التركيز بشكل أساسي على الاستخدام المحلي. ولكي تتحقق إمكانات العملات الرقمية الصادرة عن البنك المركزي بشكل كامل عبر الحدود، تحتاج هذه العملات الرقمية إلى التغلب على الاختلافات المتأصلة للتفاعل مع بعضها البعض، وكذلك مع العملات الورقية التقليدية.
وتجدر الإشارة إلى أن سويفت-SWIFT قد أتمّت، بالتعاون مع كابجيميني-Capgemini، معاملات من العملة الرقمية من البنك المركزي إلى العملة الرقمية للبنك المركزي بين شبكات مختلفة لتقنية البيانات الموزعة استناداً إلى تقنيات متخصصة، فضلاً عن تدفقات العملات الورقية إلى العملة الرقمية الصادرة عن البنك المركزي بين هذه الشبكات ونظام التسوية الإجمالية في الوقت الفعلي. لذا أظهر النجاح أن شبكات البلوكتشين يمكن أن تكون مترابطة للمدفوعات عبر الحدود من خلال بوابة واحدة، وأن قدرات إدارة المعاملات الجديدة لسويفت يمكن أن تنسق جميع الاتصالات بين الشبكات.
ويتعاون الآن 14 مصرفا مركزياً وتجارياً، بما في ذلك بنك فرنسا ودويتشه بوندسبنك وإتش إس بي سي وإنتيسا سان باولو وناتويست وإس إم بي سي وستاندرد تشارترد ويو بي إس وويلز فارغو، في بيئة اختبار لتسريع الطريق نحو النشر على نطاق واسع.
إطلاق العنان للأصول الممثلة رقمياً
وفي تجربةٍ منفصلةٍ مع مجموعة مختلفة من المشاركين، أثبتت “سويفت- SWIFT” أيضاً أن بنيتها التحتية يمكن أن تكون بمثابة رابط بين منصات الترميز المتعددة وأنواع مختلفة من الدفع النقدي.
وبالتعاون مع سيتي وكليرستريم ونورثرن ترست وإس تي إل، شركائها التكنولوجيين، استكشفت سويفت 70 سيناريو يحاكي إصدار السوق وتحويلات السوق الثانوية للسندات والأسهم والنقد الرمزي. وعملت بنجاح كنقطة وصول واحدة إلى مختلف الشبكات الرمزية وأظهرت أنه يمكن استخدام بنيتها التحتية لإنشاء ونقل واسترداد الأصول الممثلة رقمياً وتحديث الأرصدة بين محافظ العملاء المتعددة، بالإضافة إلى توفير قابلية التشغيل البيني بين منصات الترميز المختلفة والبنية التحتية الحالية القائمة على الحساب.
ويعد التمثيل الرقمي سوقا ناشئاً نسبياً، لكن المنتدى الاقتصادي العالمي قدر أنه قد يصل إلى 24 تريليون دولار بحلول عام 2027. وتشمل الفوائد المحتملة منه، زيادة السيولة في السوق والتجزؤ، مما قد يزيد من إمكانية وصول المستثمرين الأفراد إلى أسواق الاستثمار، ويمكن المستثمرين المؤسسيين من بناء محافظ أقوى.
وأضاف: “يتمتع الممثل الرقمي بإمكانات كبيرة عندما يتعلق الأمر بتعزيز السيولة في الأسواق وزيادة الوصول إلى فرص الاستثمار، ويمكن للبنية التحتية الحالية لسويفت أن تضمن إمكانية تحقيق هذه الفوائد في أقرب فرصة ممكنة، من قبل أكبر عدد ممكن من الناس.” وتعد هذه التجارب جزءاً من أجندة الابتكار الشاملة التي تنفذها “سويفت” لدعم تركيزها الاستراتيجي على تمكين المعاملات الفورية والخالية من الاحتكاك والقابلة للتشغيل البيني عبر الحدود. هذا وتم إنشاء التعاونية، التي تربط أكثر من 11500 مؤسسة مالية و 4 مليارات حساب عبر 200 دولة وإقليم، لربط المناطق الجغرافية والتقنيات والعملات. وقد تم تحويل البنية التحتية الأساسية للاقتصاد العالمي بوتيرة سريعة لتلبية المتطلبات المتغيرة بسرعة للشركات والمستهلكين. ويشمل ذلك معياراً جديداً، SWIFT Go، للمدفوعات منخفضة القيمة، وخدمات مثل التحقق المسبق من الدفع الذي يستخدم الذكاء التنبؤي للتحقق المسبق من المدفوعات الدولية قبل أن تبدأ في منع الأخطاء الشائعة التي تسبب التأخير.”