مؤتمر دافوس: حضور خجول لشركات العملات الرقمية بعد “شتاء الكريبتو”!
ظهر قطاع العملات الرقمية بقوة في المؤتمر السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في مايو 2022، وكان له وقعاً مميزاً وطاغٍِ. أماّ بعد مرور ثمانية أشهر وتوالي الإفلاسات والانهيارات الكبيرة، فلا يزال قطاع العملات الرقمية موجوداً في دافوس سويسرا، ولكن بحضور خجول.
فالشركات التي حضرت السنة هي بالطبع أقلّ من تلك التي برزت في المؤتمر في العام الماضي، وتشمل: “سيركل – Circle” مجلس أعمال بلوكتشين العالمي، وكاسبر لابز- Casper Labs” ومؤسسة فيليكوين- Filecoin Foundation”. بينما كانت لوحات التشفير في العام الماضي تجتاح كل زوايا المؤتمر، ها هي اليوم الشركات الرقمية بحلول عام 2023، تظهر مندمجة مع عمالقة التكنولوجيا والمال، حيث تم اعتماد تقنية العملات الرقمية والبلوكتشين من قبل كبرى الشركات المالية والتقنية العملاقة وتم دمجها في النظام المالي التقليدي.
الإمارات تواصل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا
أكد وزير التربية والتعليم الإماراتي أحمد بالهول الفلاسي أن هناك حاجة ملحة على الصعيد العالمي لتطوير الكوادر البشرية من أجل تلبية متطلبات سوق العمل، وهو ما يستدعي تطوير منهجية التعليم والاستفادة من طرق التدريس المبتكرة بما يدعم جهود تطوير المهارات المستقبلية، ومنح الأولوية لمهارات المستقبل مثل التفكير التحليلي، والتحلي بالمرونة اللازمة للتعامل مع المتغيرات المختلفة، والقدرة على العمل في بيئات مختلفة، واكتساب مهارات القيادة الذاتية ومهارات العمل والتعلم والتواصل الرقمي.
وأشار إلى أن حكومة دولة الإمارات تواصل توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا للارتقاء بكفاءات الكوادر البشرية في مختلف المجالات. وذلك في إطار الجهود الحكومية لتنويع الاقتصاد الوطني.
وقال “الفلاسي” إن دولة الإمارات تتبنى الاقتصاد القائم على المعرفة، وتدعم الاقتصاد الرقمي، وهو ما تطلب مضاعفة الاستفادة من الحلول الذكية والمستدامة لتعزيز ريادة الأعمال.
هذا وسبق أن أطلق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، استراتيجية دبي للميتافيرس، والهدف الأول من هذه الإستراتيجية، فهو أن يصبح إقتصاد دبي أحد الإقتصادات الرائدة في مجال الميتافرس، ومركزاً رئيسياً لمجتمع الميتافرس العالمي.
وزير المالية السعودي يشدد على أهمية التنظيم
سلط وزير المالية السعودي محمد الجدعان الضوء على أهمية تنظيم التكنولوجيا الجديدة والعملات الرقمية لضمان استقرار الأنظمة المالية في جميع أنحاء العالم قائلاً : “من الواضح أننا سنحتاج إلى مساحة للمبتكرين، لكن نحتاج إلى وضع أطر تنظيمية وإلّا قد يتعرض الاستقرار المالي والمجتمعات للخطر”.
وتابع: “هناك حاجة للخدمات المالية من مبتكري القطاع الخاص، والمؤسسات المالية التقليدية، والمطوّرين. كما أن هناك قلق حقيقي من الجوانب التنظيمية، فيحتاج كل من القطاع الخاص والهيئات التنظيمية إلى فهم بعضهم والحاجة إلى العمل معًا “.
أمّا فيما يتعلّق بالعملات الرقمية للبنك المركزي CBDC، فاعتبر “الجدعان” أن هذه الخطوة قد تكون محفوفة بالمخاطر لأن الناس سيضطرون إلى تقديم الكثير من البيانات التي تتعلّق بهم.
هذا وسبق أن أعلنت هيئة السوق المالية في المملكة العربية السعودية في خطوةٍ لافتةٍ، منذ حوالي الشهرين عن بدء استقبال نماذج أعمال التقنية المالية المرتبطة بالأوراق المالية الرقمية أي الأصول والممثلات الرقمية (Security Token)، وذلك تماشياً مع جهود الهيئة المستمرة لإضفاء المزيد من التنوع في مختبر التقنية المالية وتقديم التمكين التنظيمي الملائم والمحفز للابتكار في السوق المالية.