آراء متضاربة حول الميتافرس والـCBDCs في مؤتمر دافوس
أظهرت المحادثات حول البلوكتشين في اليوم الثالث من مؤتمر دافوس أن مهندسي الميتافرس لا يزالون يحاولون معرفة وتحديد ما هو “الميتافرس” بالضبط، ويلمح المنظمون إلى أن العملات الرقمية للبنك المركزي (CBDC) يمكن أن تضر بالاقتصاد العالمي أكثر من نفعه.
أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) تقريرين حول الميتافرس، معرّفاً عنه بأنه “عالم رقمي غامر، قابل للتشغيل البيني ومتزامن من شأنه أن يغير طريقة تفاعلنا وعملنا ولعبنا.
وفي هذا الصدد، علّقت نائب وزير شؤون مجلس الوزراء للشؤون الاستراتيجية في الإمارات العربية المتحدة، “هدى الهاشمي” قائلةً: “إن الأسئلة المفتوحة حول كيفية تنظيم الميتافرس تتطلب أيضًا اختبارات مكثفة.”
ورأت أيضًا أن المنظمين سيتصرفون كحكام أكثر من كونهم حراسًا، وسيكون السلوك أهم في الواقع من وضع السياسات”.
في وقت لاحق من يوم الأربعاء، استمعت اللجنة إلى رؤيتين مختلفتين للغاية للميتافرس. أحدهما مدير المنتجات في “ميتا”، “كريس كوكس”، الذي يعتقد أن “يومًا ما ستصبح منصة الميتافرس بنفس أهمية الهاتف الذكي”.
هذا وقارن “كوكس” الميتافرس الذي يطوره بمنصة “إنستغرام” ، والذي يهدف إلى منح المبدعين الأدوات المناسبة. وقال إنه سيكون في الميتافرس مساحات ذاتية للشركات الكبرى وكذلك مساحات للشركات الناشئة والمتاجر، لكنه أشار إلى التحدي المتمثل في الانتقال بين النظم البيئية دون فقدان التماسك أو الاستمرارية. وكشف أن الحلقة المفقودة في الميتافرس حتى اليوم، هي الـ hyperlink.
من جهته، قال زميله العضو “نيل ستيفنسون”، في هذا السياق: “لن ينجح الميتافرس ما لم يتم إنشاء نظامًا مفتوحًا مشابهًا للإنترنت في مراحله الأولى، حيث يمكن لأي شخص مهتم الارتباط ببروتوكول مشترك. ففي الوقت الحالي، يعتبر الناس انّ “فيسبوك”، هو إلى حد كبير منظمة مركزية”.
أمّا في ما يتعلّق بالعملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية، فقال محافظ البنك المركزي في جنوب إفريقيا “ليسيتجا كغانياغو” إنّ العقبات التي تنطبق على عملات البنوك المركزية الرقمية غالبًا ما تتعلق بالحوكمة والنظم القانونية المتضاربة وليست بالتكنولوجيا.
هذا ويرى أعضاء اللجنة، أنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل الحصول على فوائد من العملات افتراضية، والعديد من الطرق الأخرى التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الإضرار بالاقتصاد العالمي.