المنتدى الاقتصادي العالمي يكشف النقاب عن المنصة الإفتراضية الخاصة به
كشف المنتدى الاقتصادي العالمي عن نموذج أولي عملي لمشروع الميتافرس الخاص به، والذي أطلق عليه إسم “Global Collaboration Village”. تهدف هذه المنصة إلى أن تكون مساحة تضمّ المنظمات العمل معًا واتخاذ إجراءات لمعالجة القضايا العالمية الملحة.
صرح المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، “كلاوس شواب” قائلاً: “إنّ هذا الشكل الجديد من التفاعل البشري المدعوم بالتكنولوجيا من المرجح أن يصبح جزءًا من حياتنا اليومي ، وعلى قادة الأعمال والحكومة والمجتمع المدني الإجتماع معًا لإنشاء ميتافرس اقتصادي ناجح، قابل للتشغيل المتبادل، آمن ومنصف وشامل.
تعد Global Collaboration Village ، التي تم إنشاؤها باستخدام Microsoft Mesh ، نظامًا أساسيًا جديدًا يسمح للأشخاص في مواقع مادية مختلفة بالانضمام إلى تجارب التصوير المجسم المشتركة على أجهزة مختلفة، باستخدام تقنية Azure.
شكّلت المنصة الإفتراضية شراكات مع Microsoft و Accenture و 80 منظمة أخرى، حيث تقدم قاعة اجتماعات للجلسات والاجتماعات وورش العمل، فضلاً عن مساحات تعاون افتراضية. ستتاح للشركات أيضًا الفرصة لإنشاء محاور خاصة بها لعرض مشاريعها.
هذا وذكر “شواب” أيضًا أن المنصة تهدف إلى استخدام قدرات الميتافرس لإيجاد حلول للقضايا العالمية بطريقة منفتحة وشاملة ومستدامة. وأكد أنه من أجل التبني على نطاق واسع، يجب أن يثبت الميتافرس أنه لا يمكن أن يحلّ مكان الأساليب الحالية فحسب، بل يتيح أيضًا طرقًا جديدة وأكثر فاعلية للقيام بالأشياء.
ولفت بدوره إلى المنصة باعتبارها “أول منصة ميتافرس عالمية مدفوعة الغرض”، مصممة لتعزيز التعاون المستدام بين القطاعين العام والخاص وتحفيز العمل لتحقيق نتائج مهمة.
كما ستكون هذه المنصة شاملة ومسؤولة، وستكون بالتالي مساحة لتبادل الأفكار وتخيل الاحتمالات المختلفة، واختبار الأفكار والأنظمة بطريقة شفافة وآمنة، وتصوّر ما يمكن أن يبدو عليه التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين في المستقبل.
الميتافرس الصناعي: ثورة صناعية جديدة
خلال حلقة نقاش تركزت حول مفهوم الميتافرس الصناع، أبرز الخبراء كيف يعكس الميتافرس الثورة الصناعية، والتي ستشهد إدخال تقنيات الويب 3.0 في مختلف الصناعات التي تشكل حياتنا اليومية.
وفي هذا الصدد، علّق وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية، “عبد الله السواحه” قائلاً: “إنّ هذا التحول ضروري لأن العالم الرقمي الحالي لا يكفي للقرن الحادي والعشرين. ويعتقد أن دمج الميتافرس مع البنية الأساسية للاتصالات الرقمية الحالية سيكون مفيدًا وداعمًا قويًا لمساحة الميتافرس باعتباره الموجة التالية من التجارب الغامرة للمستهلكين والشركات والصناعات.