بنوك يابانية ضخمة تستعد لاختبار العملات المستقرة
أصبحت اليابان مركزاً لتطوير البلوكتشين في الآونة الأخيرة، والآن أعلنت ثلاثة بنوك رئيسية في البلاد عن خطط لإصدار عملات مستقرة على شبكة بلوكتشين متوافقة مع إيثيريوم والمعروفة باسم Japan Open Chain.
وفقًا لبيان صحفي، تشارك مجموعة طوكيو كيرابوشي المالية ومينا نو بنك وبنك شيكوكو في التجربة باستخدام Japan Open Chain ، وهي شبكة بلوكتشين أنشأتها شركة G.U. Technologies القائمة على آلية إثبات السلطة (PoA) ويمكنها معالجة 1000 معاملة في الثانية.
وقالت البنوك: “سنجري تجربة للتأكد من أن كل بنك يمكنه إصدار عملته المستقرة الخاصة به والتي يمكن استخدامها في محافظ إيثيريوم مثل “ميتاماسك” أثناء الامتثال لقانون خدمات الدفع”.
سيركز الاختبار في البداية على إصدار وتحويل المدفوعات الإلكترونية، وسينتقل في النهاية نحو إنشاء نظام عملات مستقر يشمل السلطات القضائية المحلية والشركات الخاصة.
في أعقاب انهيار “تيرا” في مايو الماضي، والذي نتج عن إلغاء ارتباط العملة المستقرة الخوارزمية TerraUSD، حظرت اليابان منصات العملات الرقمية من إدراج العملات الأجنبية المستقرة مثل Tether (USDT) و(USDC). في ديسمبر، ظهرت تقارير تفيد بأن وكالة الخدمات المالية (FSA) تعيد تقييم حظرها للسماح باستخدامها في عام 2023.
يعد إطلاق هذه التجربة الجديدة أحدث علامة على أن هيئة الخدمات المالية تستعد للسماح للعملات المستقرة للدخول إلى سوق العملات الرقمية الياباني طالما أنها تلبي معايير تنظيمية محددة.
هذا وأوضحت G.U. Technologies أن جميع العملات المستقرة التي تعمل على Japan Open Chain ستمتثل للوائح اليابانية. وتم تطوير شبكة البلوكتشين الجديدة التي تخضع حاليًا للاختبار التجريبي، بالاشتراك مع Dentsu و Minna Bank و Pixiv وجامعة كيوتو للفنون و Corgear. وتم تكليف كل بنك من البنوك المشاركة في المشروع بإنشاء وإصدار عملتها المستقرة الخاصة بالتجربة.
هذا وقد تكون المدفوعات الرقمية القائمة على البلوكتشين مسألة وقت فقط في اليابان مع اختبار العملات المستقرة على شبكة Japan Open Chain والتطوير المستمر للين الرقمي من قبل بنك اليابان، والذي من المقرر أن يطلق برنامجًا تجريبيًا للعملة الرقمية الصادرة عن البنك المركزي (CBDC) في أبريل.
يبدو أن اليابان عازمة الآن على أن تصبح مركزًا رئيسيًا للبلوكتشين والعملات الرقمية. ويأتي هذا التطور بعد إعلان مجموعة من عشر شركات يابانية معروفة، بما في ذلك ميزوهو وميتسوبيشي وفوجيتسو وسوميتومو ميتسوي، عن تعاونها لإنشاء “منطقة اليابان ميتافيرس الاقتصادية”، والمعروفة أيضًا باسم ريوجوكوكو، والتي ستتيح إمكانية التشغيل البيني بين مختلف منصات الميتافرس وتعمل كبنية أساسية اجتماعية جديدة للتحول الرقمي للمؤسسات”.