تقنية الميتافرس تدفع بالجهود الدبلوماسية العالمية
أصبحت الأوساط الدبلوماسية منفتحة بشكل كبير ومتزايد على استخدام التكنولوجيا الرقمية وتطبيقات الميتافيرس في المجال الدبلوماسي، وفقاً لتقرير جديد تم إعداده بالتعاون مع شركة “أكسنتشر” وأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المركز الإقليمي الرائد والمختص بتنمية القدرات والكفاءات القيادية والدبلوماسية، حيث يسلط التقرير الذي يحمل عنوان “تعزيز أثر الدبلوماسية باستخدام الميتافرس”، الضوء على كيفية دعم تطبيقات الميتافرس لجهود التعاون بين الدول، وتنقل المواهب عبر الحدود، مما يجعل الدبلوماسية أكثر تمثيلًا للجميع، وأعلى كفاءةً، وأشد توافقاً مع معايير المناخ.
فطريقة التبادل الدبلوماسي التي تتم من خلال تطبيقات الميتافيرس، والمبنية على أسس تقنيات الويب 3.0 مثل البلوكتشين، يمكن أن تساعد الدبلوماسيين على تسخير التكنولوجيا لجعل الدبلوماسية أكثر تفاعلاً وكفاءة وابتكاراً، حيث يتم العمل باستمرار على تطوير المهارات الاستراتيجية وتسهيل المهام الإدارية في الميتافيرس كجهود حاسمة للنجاح. يحدد التقرير أيضاً التحديات الرئيسية التي تواجه تنفيذ طريقة التبادل الدبلوماسي في الميتافيرس ومن أبرزها، جاهزية البنية التحتية، والحواجز التقنية، والأمن، والخصوصية.
وتعليقاً على إصدار التقرير، قال سعادة “نيكولاي ملادينوف”، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: ” إن شراكتنا مع أكسنتشر حول الدبلوماسية في تطبيقات الميتافيرس، تأتي في وقت يتجلى لنا فيه أهمية التعاون عبر مختلف القطاعات والمجالات، بما يعود بالنفع على القطاعين العام والخاص. في هذا التقرير نستعرض نهج استخدام الميتافيرس، وقدراته على تحويل وتصميم الممارسات الدبلوماسية، ما يجعل من العمل الدبلوماسي أكثر فعالية وكفاءة وابتكارا”.
من جانبه قال بشار كيلاني، العضو المنتدب لشركة أكسنتشر الشرق الأوسط، في دولة الإمارات: “إنّ الدبلوماسية في المستقبل ستسخّر تطبيقات وتقنيات الميتافرس لخلق تجارب مستمرة ومشتركة تمتد من نطاق العالم الحقيقي إلى الواقع الافتراضي بالكامل وستربط بينهما، وسيساهم الميتافرس في خلق منصة لتمكين المجتمع الدبلوماسي من إعادة تصور مستقبل الدبلوماسية ومساراتها وآليات التعاون والعمل فيها، ولجني فوائد هذا التغيير الإيجابي في الدبلوماسية بشكل كامل، يلزمنا تطوير الاستراتيجيات والبرامج المبتكرة والمبادرات الحكومية بشكل مستمر، مثل استراتيجية دبي للميتافرس، ووجود مجتمع دبلوماسي نشيط، وهذه العوامل أساسية لتحقيق النجاح”.
وقال الدكتور سيبي فيرهاين، زميل أبحاث أول في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: “إن التطورات المتسارعة في تقنيات الاتصال جعلت الدبلوماسية أقرب إلى الناس ضمن نطاق واسع، وكان هذا واضحاً خلال جائحة كوفيد-19، حيث أصبح المجتمع الدبلوماسي منفتحاً بشكل كبير ومتزايد على استخدام التكنولوجيا الرقمية في المجال الدبلوماسي. في هذا التقرير نستكشف كيف يمكن أن تدعم تقنيات الميتافرس المهام القنصلية والمفاوضات الدبلوماسية وإعداد التقارير والتدريب”.