ماذا كشف تقرير كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية حول تبني تقنية البلوكتشين بالأرقام؟
أطلقت “كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية”، بالشراكة مع “دبي الرقمية” و”مايكروسوفت”، تقريراً رئيسياً بعنوان “تعزيز أثر الذكاء الاصطناعي في دبي: توجهات مستقبلية لتعزيز الاقتصاد الرقمي”. ويمثل التقرير دراسة ميدانية رئيسية أجرتها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية لاستكشاف أسئلة حول تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنية البلوكتشين لدعم الاقتصاد الرقمي في دبي.
وتحدد الدراسة الشاملة الاتجاهات الرئيسية والتحديات وتوجهات السياسات المتعلقة بالعديد من الركائز الرئيسية لأجندة الاقتصاد الرقمي في دبي، مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي كمكون ومحرك رئيسي.
يتضمن التقرير عناوين تتناول احتضان أحدث التقنيات ضمن خطط دبي للاقتصاد الرقمي، ومن أبرز هذه العناوين جاء عنوان “تبنّي البلوكتشين- Blockchain Adoption”.
نسب تبنّي البلوكتشين في دبي
يبيّن هذا التقرير أن نتائج الاستطلاعات تشير إلى أن عدداً كبيراً من الجهات الحكومية في دبي تعتمد بالفعل تقنيات البلوكتشين وأن أهم عائقين أمام تبنّي البلوكتشين هما أولاً عدم التعاون بين الجهات الفاعلة في الصناعة لتطوير التقنيات وثانياً نقص المهارات والمواهب لتطوير وتنفيذ هذه التقنيات.
ومن خلال الاطلاع على الأرقام في دبي تحديداً، تكشف النسب أن 7% بالمائة من الشركات كان لديها خطط فورية لتنفيذ تقنية البلوك تشين.
بالإضافة إلى ذلك، أضافت 56% بالمائة من الشركات أن عدم التعاون، هو عائق رئيسي أمام اعتماد البلوكتشين، أما 56% من الشركات أفادت بأن الثقة بها ازدادت مع اعتمادها تقنية البلوكتشين والنسبة ذاتها أيضاً ذكرت أن معاملاتها أصبحت أسرع بسبب اعتماد البلوكتشين.
وأشار 48% بالمائة من المشاركين من حكومة دبي إلى أن مؤسساتهم تطبق بالفعل تقنيات البلوكتشين في مؤسساتهم، في حين أفاد 34% بالمائة أنهم يراقبون حالات استخدام بلوكتشين بهدف تبني التكنولوجيا في المستقبل. وفقط 7% من المستجيبين للتقرير كشفوا أنه ليس لديهم خطط لتبني تقنية البلوكتشين. (بحسب البيانات)
وفيما يتعلق بفوائد اعتماد البلوك تشين، أشارت الغالبية العظمى من المستجيبين إلى أنهم يرون قيمة في اعتماد تقنية البلوك تشين سواء من حيث كسب ثقة العملاء أو تحسين سرعة المعاملات وسلامتها أو حماية البيانات أو تقليل التكلفة والمخاطر وتحسين الكفاءة. بشكل عام، اعتقد المستجيبون للتقرير أن المجال الذي سيستفيد أكثر من اعتماد تقنية البلوكتشين هو حماية البيانات، تليه ثقة العملاء.
أهم التحديات أمام تقنية البلوكتشين
أهم عائق أمام البلوكتشين بحسب المستجيبين في دبي من الجهات الحكومية هو عامل عدم التعاون بين شركاء هذا المجال لتوفير حلول البلوكتشين. فقد أشار 28% بالمائة من المستجيبين إلى أن هذا العائق كان مقيداً بشكل كبير، و28% بالمائة قالوا إنه كان حاجزاً رئيسياً وقال 24% بالمائة إنه كان حاجزاً بسيطاً. 20% فقط من المستجيبين لم يتحدثوا عن عائق عدم التعاون.
وجاء بحسب التقرير أن نقص المهارات اللازمة لتنفيذ تقنيات البلوكتشين هو ثاني أكبر عائق حدةً حيث أفاد 44% بالمائة من المستجيبين أنه كان عائقاً رئيسياً. كما كان الافتقار إلى قابلية التشغيل البيني بين تقنية البلوكتشين وعدم الثقة بشأن اللوائح التنظيمية والافتقار إلى المعايير في مجال البلوكتشين من العوائق الرئيسية أمام التبني. وتكثر التحديات بحسب ما أظهره التقرير من النقص في البيانات المتخصصة حول البلوكتشين إلى الاستراتيجية الغير واضحة تماماً في مجال البلوكتشين إلى السوق المحدودة جداً لتنفيذ حلول البلوكتشين المبتكرة وضعف الثقافة والوعي حيال ما يمكن أن تقوم به الشركات عبر البلوكتشين. هذا عدا عن الصعوبة في الاطلاع على حالات استخدام تقنيات البلوكتشين التي يمكن أن تساعد في المعرفة الإضافية حول البلوكتشين أيضاً.