الإستثمارات الرقمية قد تكتسب زخمًا في ظلّ الأزمة المصرفية
بعد انهيار المصارف الثلاثة الأشهر في الولايات المتحدة الأميركية، هرعت شركات التكنولوجيا المالية والبنوك الخارجية لملء الفراغ الذي خلّفه هذه الإنهيار، وكشف المصرف الاستثماري الشهير “جي بي مورجان – JPMorgan” أنه من المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت قبل إنشاء شبكات مصرفية جديدة.
ويبدو أن المستثمرين في سوق العملات الرقمية أصبحوا أكثر اعتمادا على العملات الرقمية المستقرة لنقل أموالهم.
أفاد مصرف “جي بي مورجان” بأن حجم تداول العملات الرقمية المستقرة ارتفع بعد 8 مارس، عندما أعلن بنك سيلفرجيت المقرض الرئيسي للعملات الرقمية عن قيامه بتصفية عملياته طواعية وإنهائها، كما أشار “جي بي مورجان” إلى أن العملة المستقرة (USDT) قد استحوذت على حصة أكبر.
وأوضح تقرير “جي بي مورجان” أن انهيار البنوك الثلاثة قد أثر على الشركات العاملة في قطاع العملات الرقمية بطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال، كانت شركات العملات الرقمية ذات الشركاء المصرفيين المتنوعين، مثل بعض المنصات، أقل تأثرا بالمخاطر المصرفية الأخيرة.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن تقدم الأزمة المصرفية فرصا لبعض منصات تداول العملات الرقمية التي يمكن أن تكتسب حصة في السوق من خلال تقديم الخدمات المصرفية للشركات والمستثمرين الأصليين.
ومع ذلك، فمن الضروري على المدى الطويل، أن يحلّ النظام للعملات الرقمية محلّ الشبكات المصرفية التي تم فقدانها، بحيث يمكن نقل العملة الورقية بكفاءة وأمان بين المتداولين في السوق، بما يضمن في نفس الوقت استقرار العملات الرقمية المستقرة.
وأضاف التقرير أن الموقف التنظيمي الأميركي الأكثر صرامة قد يدفع المشاركين في سوق العملات الرقمية إلى الشبكات المصرفية في أوروبا وآسيا.