“تمكين” تدعم توظيف سبعين بحرينيًا في معهد أدري الرائد في مجال ابتكارات الذكاء الاصطناعي
سيقوم صندوق العمل “تمكين” بدعم توظيف ما يقارب ٧٠ بحرينيًا متخصصًا خلال الثلاث سنوات القادمة في معهد “أدري”، حيث تشكل غالبية الدعم لوظائف في مجال التكنولوجيا، وتم توظيف ٤٠ منهم حتى الآن. ويعتبر معهد أدري الذي يتخذ من مملكة البحرين مقراً له معهد رائد ومتخصص في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. حيث يهدف إلى كسر حاجز المعرفة للناطقين باللغة العربية وتمكين القطاع التعليمي من خلال منصته الإلكترونية التي تحتوي على ما يقارب ٥٠٠ محتوى علمي باللغة العربية من البحوث والمقالات في مختلف المجالات والتي تم ترجمتها من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
والجدير بالذكر أنه سيتم دعم الوظائف المتخصصة في التكنولوجيا في معهد أدري من خلال البرنامج الوطني للتوظيف وبرنامج إعداد القيادات والوظائف التنفيذيّة. كما قدّم صندوق العمل دعمًا من خلال برنامج الابتكار لجهود البحث والتطوير في المعهد بهدف المساهمة في تحقيق أهداف المعهد المتمثلة في توفير المزيد من المحتويات الإلكترونية في الحقول العلميّة باللغة العربيّة.
وفي هذه المناسبة قالت سعادة السيدة مها عبد الحميد مفيز الرئيس التنفيذي لصندوق العمل “تمكين”: “إن دعم الإبداع والابتكار من ضمن أولوياتنا في تمكين، وبالأخص في المجالات النوعية والصاعدة مثل الذكاء الاصطناعي، ولذلك نحرص على دعم المؤسسات الرائدة مثل معهد أدري والذي يوظف التكنولوجيا والابتكار في سد الفجوة المعرفية في المحتوى الرقمي باللغة العربية. ولا شك أن المؤسسات التي تساعد على تسهيل تبادل المعلومات والبحوث تمثل ركيزة حيويّة لمنظومة الأعمال في البحرين، إذ تعمل على تعزيز الابتكار وتمكين المؤسسات، فضلًا عن دفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في المملكة”.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لمعهد “أدري” السيد علي مزرعة: ” سيساهم الدعم المقدم من صندوق العمل (تمكين) في تسريع وتيرة أعمالنا وتعزيز جهودنا الرامية إلى تطبيق تقنيات الرؤية الحاسوبيّة ومعالجة اللغات الطبيعيّة من أجل التغلب على نقص المحتوى البحثي باللغة العربيّة، وهي مشكلة اجتماعيّة جديّة وملحّة تعاني منها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن خلال تيسير الوصول إلى محتوى إلكتروني باللغة العربيّة، يمكننا تقديم إسهامات مهمة وجوهريّة لمسيرة تقدّم الثقافة العربيّة، وذلك عبر تمكين
الباحثين والطلبة والمهنيين في شتّى أنحاء المنطقة من الاطلاع على أحدث الاكتشافات والأطروحات العلميّة بسرعة وسهولة.”
ويقدم المعهد عدد من الخدمات المتعلقة بتعريب المحتوى وإنتاج محتوى عالي الجودة باللغة العربية مثل الترجمة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والمراجعة المتخصصة والتدقيق اللغوي، بالإضافة لخدمة رقمنة المحتوى العربي التي تستخدم تقنية التعرف الضوئي على الأحرف (OCR) المتطورة، وخدمة الكتابة الصوتية وتحويل الكلام إلى نصوص بمختلف اللهجات العربية.
تأتي هذه الاتفاقية في إطار جهود تمكين لربط الكفاءات الوطنيّة ذات الخبرات التقنيّة بالمؤسسات الراغبة في شغل وظائف معينة في مجالات متخصصة، وذلك من خلال العديد من المبادرات المهمة مثل منصة “كوادر”، وهي منصة تركز على ربط الكفاءات الوطنيّة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات بأصحاب العمل، بالإضافة لدعم آلاف المواطنين البحرينيين للحصول على شهادات احترافيّة تؤهلهم للالتحاق بفرص وظيفيّة متميّزة محليًا ودوليًا. وهو ما يتفق مع إستراتيجية تمكين للعام 2023 المرتكزة على أربعة محاور رئيسيّة، وهي دعم تطوّر المؤسسات ونموها، وتطوير منظومة ريادة الأعمال، إلى جانب رفع نسبة مشاركة البحرينيين، والتدريب على المهارات الجديدة والناشئة بحسب متطلبات سوق العمل، مما يسهم في تعزيز الأثر الاقتصادي والنمو المستدام.