السعودية تتطلَّع إلى ألعاب البلوكتشين والويب 3.0 لتوسيع إقتصادها
تعمل المملكة العربية السعودية جاهدة لتصدّر مشهدية الويب 3.0 والتكنولوجيا في جميع نواحيها، فكثَّفت المملكة العربية السعودية جهودَها للتنويع الاقتصادي مدفوعةً برؤيتها الطموحة، رؤية 2030. ففي محاولة لتنويع اقتصادها بعيداً عن الاعتماد على النفط، تبنَّت المملكةُ التقنياتِ الناشئة، مثل البلوكتشين والذكاء الاصطناعي، واستفادت من الأسواق المزدهرة، مثل الألعاب.
ولكن في حين أنَّ البلاد لم تترك بعد علامةً مهمَّةً في السباق العالمي وتطوير الذكاء الاصطناعي، فإنَّ تموُّجات استثماراتها في قطاع الألعاب يمكن أن تمتدَّ إلى ما هو أبعد من ذلك، في الأقل، هذا ما يقوله خبراءُ الويب 3.
وفي هذا الصدد، قال المؤسس المشارك لشركة “أنيموكا برانزد”، يات سيو، لـ “كوينتيليغراف”: “بناءً على عملنا واتصالاتنا، فإنَّ المملكةَ العربية السعودية مهتمَّةٌ للغاية بالويب 3”.
نظراً إلى شراكات المملكة مع كياناتٍ مثل “ساندبوكس” وحتى “أنيموكا”، يلاحظ سيو جهداً من السعودية للمغامرة في التكرار الجديد للإنترنت، حيث قال المسؤول التنفيذي: “أعتقد أنَّ المملكة العربية السعودية تفهم المبدأَ القائلَ بأنَّ ألعابَ الويب 3 أو ألعاب البلوكتشين التي نثبت فيها فعلاً أصولَ المالك، ستكون مستقبلَ الألعاب.”
بفضل اهتمام سُكَّانها الشباب البارعين في التكنولوجيا، تقود المملكة العربية السعودية، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، نموَّ سوق الألعاب في الشرق الأوسط. وفقاً لتقرير مجموعة بوسطن الاستشارية، تمثِّل المملكةُ 45٪ من القطاع في المنطقة، بقيمةٍ تزيد عن 1.8 مليار دولار. كما أنَّها تفتخر بواحدة من أكبر إيرادات الألعاب في المنطقة، وفقاً لاستوديو محتوى الألعاب “أولكوريكت” (Allcorrect).
كما ذكرت بلومبرغ في أبريل أنَّ المملكة العربية السعودية، عبر صندوق الاستثمارات العامَّة، استثمرت 38 مليار دولار في هذا القطاع في الوقت الذي تتطلَّع فيه إلى أن تصبحَ مركزاً عالمياً للألعاب.