عرقلة اتفاق الاتحاد الأوروبي بشأن قواعد الذكاء الاصطناعي
لم يتفق المشترعون الأوروبيون بعد على العديد من القضايا المتعلّقة بقواعد الذكاء الاصطناعي الجديدة قبل اجتماع حاسم يُعقد اليوم الثلاثاء، مما يترك أيّ اتفاق خارج الطاولة حتى كانون الأول، وفقاً لما أفاد به أربعة أشخاص مطّلعين على الأمر لـ”رويترز”.
لكنّه من المنتظر أن تتم موافقة البرلمان الأوروبي على مسوّدة قواعد الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبيّ. وقد تمّت مناقشتها حتى الآن ثلاث مرات، في ثلاث حلقات، هي عبارة عن اجتماعات بين البرلمانات ودول الاتحاد الأوروبي لصياغة النسخ النهائية للقوانين.
وكشفت المصادر أنّ الاجتماع الثلاثي الرابع سيعقد اليوم الثلاثاء، بعد يوم من مناقشة المشترعين في الاتحاد الأوروبي موقفهم حول نماذج وأنظمة الذكاء الاصطناعي عالية المخاطر. والنماذج، مثل “تشات جي بي تي”.
أمّا إسبانيا، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي حتى ديسمبر، فاقترحت تنازلات في محاولة لتسريع العملية والتوصل إلى اتفاق.
وتشمل القوانين نهجاً متدرّجاً لتنظيم نماذج المؤّسسات، التي تم تعريفها بأنها تلك التي تضمّ أكثر من 45 مليون مستخدم، وفقاً لمسوّدة اطّلعت عليها “رويترز”.
وتريد إسبانيا أيضاً التزامات إضافية لنماذج المؤسّسات ذات القدرة العالية (VCFM)، بما في ذلك الفحص المنتظم، للكشف عن نقاط الضعف المحتملة. أما المعارضون فيعتبرون أن المنصّات الأصغر يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر بنفس القدر.
وكشفت إسبانيا إنها تشاورت مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بشأن الحلول الوسط المحتملة قبل الثلاثية الرابعة. لكن مصادر الوكالة قالت إنه من غير المرجّح التوصّل إلى اتفاق نهائيّ في هذا الاجتماع.