خطة لإطلاق مليون خبير ذكاء اصطناعي في الإمارات بحلول عام 2027
في فعاليات قمة الإعلام العربي، أكد معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، على الدور الإيجابي الذي سيلعبه الذكاء الاصطناعي في خدمة البشرية، بما في ذلك تعزيز العمل الإعلامي.
وشدد معاليه على ضرورة مواكبة الإعلاميين لتطورات هذا المجال الثوري، والاستفادة من إمكاناته الهائلة في تحسين جودة المحتوى الإعلامي ورفع كفاءة الإنتاج.
وأضاف قائلاً: “لدينا مبادرة لتعليم مليون شخص القدرة على كتابة الأوامر لنظم الذكاء الاصطناعي التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم… خلال 3 سنوات، سيكون لدينا مليون خبير ومتخصص، وستكون إنتاجيتهم أضعاف الآخرين، وسنجد أن دبي والإمارات ستكون قادرة على تخطي مدن ودول أكبر وخلق عوائد اقتصادية كبيرة. في الإمارات نتحرك بسرعة كبيرة، والمجتمع يواكب هذه التطورات”.
ولم يقتصر حديث الوزير على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة العمل، بل أكد على أنه لن يؤدي إلى فقدان الوظائف كما يخشى البعض. بل على العكس، ستخلق تقنيات الذكاء الاصطناعي فرص عمل جديدة بشرط امتلاك المهارات اللازمة لمواكبة التطورات.
كما تطرق معاليه إلى أمثلة عملية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام، مثل كتابة القصص وتلخيص الأخبار وإنشاء المحتوى التعليمي. بل وأشار إلى تجربته الشخصية في استخدام الذكاء الاصطناعي لكتابة قصص لأولاده، مشيدًا بتأثيرها الإيجابي على خيالهم وتوسيع مداركهم.
واختتم معاليه كلماته بالتأكيد على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي، بما يضمن استخدامها لصالح المجتمع مع الحفاظ على قيمه.
باختصار، يمثل الذكاء الاصطناعي أداة قوية لخدمة البشرية وتحسين مجالات العمل المختلفة، بما في ذلك مجال الإعلام. وعلينا جميعًا كإعلاميين ومجتمع أن نعمل معاً للاستفادة من هذه التقنية الثورية بشكل إيجابي ومسؤول.