شهدت صعوبة تعدين البيتكوين زيادة بنسبة 6.2% يوم الثلاثاء، متجاوزة لأول مرة حاجز الـ100 تريليون، فجاء هذا الارتفاع بعد تحقيق الشبكة لمعدل تجزئة قياسي. تم تعديل صعوبة التعدين عند الكتلة 868,896، حيث بلغت 101.7 تريليون، متخطية بذلك الرقم القياسي السابق بـ6 تريليونات. تجدر الإشارة إلى أن صعوبة التعدين هي قيمة نسبية وليست وحدة قياس محددة، وهي تعكس مدى صعوبة إيجاد كتلة جديدة مقارنة بأسهل مستوى ممكن. يتم تعديل هذه الصعوبة تلقائيًا كل 2016 كتلة، أي ما يعادل أسبوعين تقريبًا، وذلك لضمان استخراج كتلة جديدة كل 10 دقائق في المتوسط بغض النظر عن عدد المعدنين النشطين.
قبل التعديل الذي حدث يوم الثلاثاء، تم تعدين كتل البيتكوين بمعدل أسرع من المتوسط بكتلة واحدة كل تسع دقائق و 27 ثانية، وفقًا للوحة معلومات Clark Moody’s.
كلما زادت صعوبة التعدين، زادت الحاجة إلى قوة حوسبة وطاقة أكبر للعثور على الحل الصحيح. وعادةً ما يحدث هذا الارتفاع في الصعوبة عندما يزداد عدد المعدنين المتنافسين على مكافآت التعدين. على العكس من ذلك، إذا انخفض عدد المعدنين بشكل كبير، فإن صعوبة التعدين تنخفض، مما يجعل من الأسهل على المعدنين المتبقين العثور على كتل جديدة والحصول على المكافآت.
هذا وشهدت إيرادات معدني البيتكوين انخفاضاً حاداً عقب حدث النصف الذي طال انتظارها في 20 أبريل. فمع تقليص مكافأة الكتلة إلى النصف، من 6.25 بيتكوين إلى 3.125 بيتكوين، تراجعت أرباح المعدنين بشكل ملحوظ. فقد انخفض متوسط إيراداتهم اليومية من ذروة بلغت 72.4 مليون دولار في يوم الحدث إلى نطاق يتراوح بين 25 و35 مليون دولار في الأيام التي تلت ذلك، مما دفع العديد من المعدنين الأقل كفاءة إلى التوقف عن العمل.
