الذكاء الاصطناعي يولّد 97 مليون فرصة عمل جديدة في الإمارات بحلول عام 2025
تواكب دولة الإمارات العربية المتحدة التطورات التكنولوجية المتسارعة، حيث تشهد اهتمامًا كبيرًا بقطاع الذكاء الاصطناعي. في حين تشير الدراسات إلى أن الأتمتة قد تحل محل ملايين الوظائف عالميًا، تؤكد الإمارات على دور الذكاء الاصطناعي في خلق فرص عمل جديدة. وفي هذا الصدد، سلّطت لطيفة الشحي، مديرة إدارة بيانات الاستثمار بوزارة الاستثمار الإماراتية، الضوء على هذا الأمر خلال مشاركتها في قمة المعرفة.
أكدت “الشحي” أن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا لسوق العمل، بل فرصة هائلة لتطويره. ففي حين أن الأتمتة ستؤدي حتمًا إلى تغير بعض الأدوار الوظيفية، إلا أن الذكاء الاصطناعي سيولد ملايين الوظائف الجديدة والمبتكرة. ووفقًا لأحدث الدراسات، من المتوقع أن يخلق الذكاء الاصطناعي حوالي 97 مليون وظيفة بحلول عام 2025، بما في ذلك وظائف لم نسمع بها من قبل مثل مدربي الذكاء الاصطناعي ومتخصصي الروبوتات.
وأشارت إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في التأقلم مع هذا التحول، وليس في مقاومته. وقالت: “الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل شريك أساسي في مسيرتنا التنموية. علينا أن نستثمر في تطوير مهاراتنا وقدراتنا لكي نستفيد من هذه الثورة التكنولوجية.”
كما شددت “الشحي” على أهمية التعليم المستمر والتدريب، ليس فقط للموظفين، بل للجميع. وأضافت: ” يجب أن نجعل التكنولوجيا في متناول الجميع، وأن نشجع أفراد المجتمع على التعلم والتطور. قصة جدتي التي تعلمت استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتسهيل حياتها هي مثال حي على ذلك”.
بينما قد تشهد بعض الوظائف التقليدية تحولات، فإن الذكاء الاصطناعي سيفتح آفاقًا جديدة للوظائف والصناعات. فبدلاً من القلق بشأن فقدان الوظائف، علينا أن نستعد للاشتغال في مجالات مبتكرة مثل تدريب الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وتصميم الروبوتات. ستظهر أيضاً مهن جديدة لم نكن نتخيلها من قبل، مدفوعة بالتطور المتسارع للتكنولوجيا.
تدرك دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية الاستعداد لهذا المستقبل، وتقوم بتدابير استباقية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة. جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي هي مثال حي على ذلك، حيث تقدم برامج تعليمية متخصصة تساهم في تطوير كوادر مؤهلة للعمل في هذا المجال. وتعتبر هذه الجامعة نموذجًا عالميًا في دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم وتطوير القوى العاملة.