أظهرت دراسة حديثة من Coinbase وEY-Parthenon أن المستثمرين المؤسسيين يفضّلون عملة XRP على سولانا. وكشفت الدراسة، التي نُشرت يوم الثلاثاء، عن خطط متزايدة لدى هؤلاء المستثمرين لتخصيص مزيد من استثماراتهم في العملات الرقمية بحلول عام 2025.
وشارك في الدراسة 350 مستثمرًا مؤسسيًا، بما في ذلك مدراء الأصول، وصناديق التحوط، والبنوك الخاصة، وصناديق رأس المال الاستثماري، والمكاتب العائلية، ومالكو الأصول مثل صناديق المعاشات والأوقاف والمؤسسات. وأظهرت النتائج أن 86% من المشاركين إما يتعرضون بالفعل لسوق العملات الرقمية أو يخططون لذلك خلال العام المقبل.
هذا وتركزت الدراسة بشكل أساسي على الولايات المتحدة (62%) وأوروبا (28% في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي)، مع تمثيل جزئي من مناطق أخرى مثل آسيا والمحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية وأفريقيا (10%).
وكشف الاستطلاع أن 59% من المستثمرين يخططون لتخصيص ما يصل إلى 5% من محافظهم الاستثمارية للعملات الرقمية هذا العام، بينما يمتلك 73% منهم عملة بديلة واحدة على الأقل. كما أبدى المستثمرون المؤسسيون تفاؤلًا ملحوظًا، حيث توقّع 80% منهم ارتفاع أسعار العملات الرقمية، واعتبر 70% هذا القطاع الأكثر قدرة على تحقيق عوائد معدلة للمخاطر.
ورغم هذا التفاؤل، أعرب المشاركون عن قلقهم من عدة تحديات، أبرزها عدم اليقين التنظيمي، وتقلبات السوق، وأمن الأصول الرقمية، والتلاعب بالسوق، والأنشطة غير المشروعة. ومن المثير للاهتمام أن ثلث المشاركين أشاروا إلى غياب الأساسيات الواضحة لتقييم العملات الرقمية كأحد مصادر القلق.
إلى ذلك، كانت بيتكوين وإيثريوم أكثر الأصول امتلاكًا بين المستثمرين، يليهما عدد محدود من العملات البديلة. واحتلت XRP المرتبة الأولى بين هذه العملات بنسبة 34%، تلتها Solana بنسبة 30%، ثم Dogecoin التي يمتلكها 25% من المستثمرين.
كما أظهرت الدراسة أن أقل من ثلث المستثمرين يمتلكون العملات الرقمية بشكل مباشر عبر محافظ أو منصات تداول، في حين يفضّل 60% الاحتفاظ بها من خلال أدوات مالية مسجلة مثل المنتجات المتداولة في البورصة (ETPs) وصناديق التداول الفورية (ETFs)، التي تعد الخيار الأكثر شيوعًا.
ويتوقع أن تسهم الطلبات العديدة لصناديق التداول الفورية، والتي تنظر فيها حاليًا هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، في دفع هذا التوجه نحو أدوات الاستثمار المنظمة في حال الموافقة عليها.
