رئيس 3iQ فريد باي في حديثٍ مع أنلوك حول صناديق المؤشرات والإستثمار وواقع العملات الرقمية
تحدث الرئيس والمدير التنفيذي في شركة 3IQ، “فريد باي” في مقابلةٍ خاصة مع موقع “أنلوك” حول الوضع الحالي للعملات الرقمية، صناديق المؤشرات المتداولة، والصناديق الإستثمارية للأصول الرقمية. وفيما يتعلق بوضع العملات الرقمية، اعتقد “باي” أن “البيتكوين وإيثيروم ترتبطان إرتباطًا إيجابيًا جدًا بالأصول عالية المخاطر على مدى الأرباع العديدة الماضية.”
وقال “باي”: “إن الغموض الجيوسياسي فرض ضغوطًا سلبية على الأصول الرقمية وغيرها من الأصول عالية المخاطر، كمؤشرات الأسهم. والمثير للإهتمام، سجلت عملة البيتكوين مؤخرًا أعلى مستوياتها في الروبل الروسي، فهل يعتبر المشاركون الروس أيضًا أننا في سوق متدهورة؟ وفي النهاية، في 3iQ نعتبر أن تقلب أسعار السوق هو كلفة لامركزية السوق بالمقابل.”
وحذّر باي بدوره من الإكتفاء بتحليل أسعار سوق الأصول الرقمية مقابل الدولار الأميركي فقط، لأن هذا يعتبر مؤشر ضعيف لصحة الشبكة الإجمالية.”
وفيما يتعلق بنمو شبكتي البيتكوين والإيثيريوم، رأى “باي” أن “كلًّا منهما ينمو في وقتٍ تعدّ أسعار السوق متقلّبة ويمكن بسهولة أن تعاود الانخفاض، نظرًا إلى السرعة الهائلة التي شهدناها جراء التبني على مدى العام الماضي.”
أمّا فيما يرتبط بمجال صناديق المؤشرات المتداولة، فيعتبر “باي” أن “المجال لا يزال يشهد تدفقات. فصناديق المؤشرات المتداولة للبيتكوين والإثيريوم، تزود المؤسسات بطريقة سريعة وسهلة للتعرف على الأصل بكلفة منخفضة من دون التخوّف بشأن البنية الأساسية للحافظ الأمین. وثمة ميزة أخرى فريدة من نوعها لصناديق المؤشرات المتداولة لدى 3iQ، وهي أنها تتّسم بإمكانية تلبية الطلبات الكبيرة في السوق الأولية من خلال وسيط معين، إذ يمكن للمستثمر أن ينشئ أو يسترد مبالغ كبيرة بأقصر فترة زمنية وأقلّ كلفة.”
واعتقد “باي” أنه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبما أن 3iQ لم تطرح منتجاتها الجديدة للتو، ستتوازن الأمور مع مرور الوقت. والجدير بالذكر أن الأحداث الجيوسياسية حاليًا أثّرت سلبيًّا على الأسواق.
ومن جهةٍ أخرى، قدم باي حالة السلفادور بالتعامل مع عملة البيتكوين ورد فعل صندوق النقد الدولي. ويعتقد “باي” أن “السلفادور حرة في اعتماد البيتكوين كعملة قانونية رسمية داخل حدودها، خاصة وأن 70 في المئة من سكانها يستلمون التحويلات المالية بها والتي تشكل ما يقرب من ربع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مما يصعّب تعطيلها.”
وأضاف: “إن مقاومة صندوق النقد الدولي دفعت وكالات التصنيف إلى خفض التصنيف الائتماني للسلفادور؛ وهذا ربما كان سببًا في إشعال المبادرات لعددٍ كبير من الشركات الخاصة التي وسعت استثماراتها في السلفادور بعد هذه الإعلانات. السلفادور كانت قبل هذا دولة صغيرة مهملة أما الآن فهي على العديد من الاتجاهات. وفي حين أن خطواتهم الرامية إلى تبني البتكوين لن تخلف على الأرجح سوى تأثيرات آنيّة ضئيلة على النظام المالي العالمي، فهذا قد يحفز “تأثير الدومينو” على بلدان أميركا اللاتينية الأخرى وغيرها من الدول ذات السيادة الصغيرة التي تعتمد على الدولار الأميركي.”
أما بالنسبة للخطط المستقبلية لـشركة iQ3 فهي تجري مناقشات مع الجهات التنظيمية في مختلف الولايات القضائية وستعلن عن أي توسعات جديدة بمجرد حدوثها.